|
|
|
|
|
جغـــــــــــــرافيــــــة الــــتركــــــــستـــان الشرقية
التركستان الشرقية او ايغورستان التي ترزح مثقلة تحت الاستعمار الصيني البغيض الذي يريد أن يطمس هوية الشعب وتاريخه ودينه وانتمائه التاريخي للارض فاطلق عليها اسم المستعمرة الجديدة " سينكيانج " هذه الارض الابية التي كانت موطن الاتراك المسلمين الذين انجبتهم هذه الارض فانتشروا في العالم كله واسسوا في اقاصي الارض الدول والممالك الاسلامية الكبيرة تنادي ابنائها الاتراك في كل مكان لانقاذها من المستعمر البغيض وتنادي ابناء الامة الاسلامية جميعا ليهبوا لنجدتها انها في محنة قاسية وليس لها بعد الله سوى همة ابناء الاسلام لانقاذها
تبلغ مساحة التركستان الشرقية 1828418 كيلومترا مربعا وتشمل حوض جونجاراي وحوضي تاريم وتورفان بين جبال طانري وحوض نهر تاريم الذي ينبع من جبال قرة قورم ويصب في بحيرة قرة بوران ونتيجة لوجود هذا النهر الذي يبلغ طوله 1600 كلم فإن الاراضي المحيطة به خصبة وزراعية والتاي وقومول وهي تعادل خمس المساحة الاجمالية للصين اليوم وثلاثة اضعاف فرنسا أكبر الدول الاوربية مساحة وتزيد عن مساحة المجر بسبعة عشر ضعفا وهي في المرتبة التاسعة عشر من حيث المساحة بين دول العالم وتقع التركستان وسط اسيا وتحدها منغوليا من الشمال الشرقي والصين من الشرق و كازقاقستان وقيرغيزستان وطاجكستان من الشمال والغرب والتبت وكشمير والهند والباكستان من الجنوب وتضم تركستان بين جنباتها صحراء تكلمكان المعروفة بانها المهد الذهبي للحضارة الانسانية ، ومنتزهات التون داغ الطبيعية التي تعتبر جنة من جنان الدنيا وطريق الحرير وهي الجسر الذي طالما ربط قارة اسيا باوروبا ، وبحيرة طانري وبوغدا وهما من أعلى البحيرات في العالم وايدينكول التي تعتبر من اكبر المنخفضات عن سطح البحر ، وخرائب مدينة قيدوران القديمة ، واطلال مدن ميريت وكرجان ازون تات وهاناوي واشار وصوباش ورمتاي وقيزيل وانبش توغتوز وهجرا وبيزليك منغوي وغيرها من المراكز الحضارية التي تحتوي على الكثير من الاثار القديمة غير المكتشفة كما أن فيها بحيرات رائعة مثل لوبنور وبوغراش وبارسكول بوغدا وسايرام وايبنور واولونكور وكثير من الانهار مثل تاريم وياركند وخوتن وكونجي وإيلي وماناس وايرتيش وغيرها وحول ضفاف الانهار التي لاحصر لها وسواحل البحيرات وسفوح الجبال واطراف الغابات والمرابع التاريخية عاش التركستانيون الشرقيون منذ فجر التاريخ يزرعون الارض ويرعون المواشي فكانت حضارتهم من أقدم الحضارات التي لم يتفرغ وللاسف احد من باحثي الحضارات القديمة تفرغا تاما لدراستها حق الدراسة وفي التركستان الشرقية اليوم 86 مدينة قام الصينيون بمحاولة تغييرها باعادة تقسيمها واعادة تسميتها فجعلوها مدينة رئيسية واحدة وثمان ولايات وخمس بلدات لها الحكم الذاتي الذي هو في الحقيقة يدار تماما بالايدي الصينية ولا بأس من باب ذر الرماد في عيون الغربيين ودول العالم الاخرى من تعيين بعض النواب من ابناء التركستان الذين لايشكون في ولائهم وخضوعهم للصينيين خضوعا تاما ويساهمون مع الصينيين في خطط التغيير الديموغرافي الهادف الى تغيير البنية السكانية بحيث يتم تهجيير ملايين الملايين من الصينيين الى التركستان الشرقية ليتم تحويل الايغور سكان التركستان الشرقية الاصليين الى اقلية تضيع وسط ملايين الملايين الذين تخطط الصين لاسكانهم في التركستان الشرقية ، فاليوم يطلقون على مدينة ارومجي اسم تيهوا وعلى مدينة كاشغر ستوفو وعلى ياركند سوجي وعلى خوتان هوتين وكان عدد الاقليات العرقية المختلفة في التركستان الشرقية عند احتلالها من قبل الجيوش الصينية عام 1949 م لا يتجاوز ستمائة الف نسمة من الصينيين والمنشوريون والشيوه والمغول فكانوا لايشكلون اكثر من نسبة 6% من مجموع عدد السكان ولكن عدد الاجانب الصينيين المتزايد يستهدف اسكان ما يزيد عن 200 مليون صيني بالتركستان الشرقية كما صرح به امين عام الحزب الشيوعي السابق هيو ياو بانج واذا كان عدد الايغور سكان التركستان الشرقية اليوم في حدود 12 مليون الى 16 مليون حسب بعض التقديرات حيث هرب الكثير من التركستانيون بدينهم الى الخارج بعد أن ازداد اعلان الحرب على الاسلام شراسة وقسوة على المسلمين فان مجموع الايغور هؤلاء سيصبح لا يساوي شيئا امام مئات الملايين التي تخطط الصين لاسكانهم في المنطقة وبذلك يحدث التغيير الديموغرافي الذي لايمكن تغييره حتى ولو نجح التركستانيون يوما في حربهم ضد الاحتلال الصيني وتذكر بعض المصادر ان عدد الصينيين في التركستان قد تجاوز بالفعل الستة ملايين نسمة منذ عام 1992 م فنظام الاحتلال الصيني يرسل اعدادا هائلة من العسكريين وعوائلهم الى المنطقة وتشجع العاطلين من ابناء عموم الصين للعمل في التركستان وتبذل لهم الحوافز المغرية وتهيء لهم المساكن المريحة بل لاترى الصين غضاضة في ارسال الالاف من المحكومين السياسيين والمجرمين العتاة والعاديين وتقتطع لهم افضل الاماكن للمعيشة حتى بلغت نسبة الصينيين في بعض المدن الكبرى مثل ارومجي وأقصو وقولجا وقورلا والتاي وقومول وبوريتالا وغيرها نسبة 90% كما بنت مدن جديدة لهؤلاء القادمين المتدفقين بمئات الالوف مثل شيهنزة وكاراماي وكويتون وصانجو واران وغيرها وما تزال تقوم باحداث مثل هذه المدن والمواقع المخصصة لابناء الصين ليستوطنوا التركستان الشرقية ويقلبوا المعادلة السكانية لصالح الصينيين ، وتبلغ نسبة الموظفين والعاملين في مختلف المجالات من الصينيين نسبة 95% ومع تحاول تضليل الرأي العام العالمي بزعمها انها اعطت الحكم الذاتي لابناء البلاد وتشتهر التركستان الشرقية بثرواتها النفطية والمعدنية المتنوعة ويستخرج منها 118 نوعا من المعادن من اصل 148 نوعا تنجها الصين باجمعها وتوجد اكثر من ثلاثين منطقة تنتج البترول فيها اكثر من 8 مليار طن من احتياطي البترول ويجري استخراج خمسة ملايين طن في العام من مناطق كراماي واقبولاق وقيزيل طاغ واوجكاليك وكوكيار ويتم نقله كله الى الصين دون اعطاء شيء منه لصالح ابناء البلاد وتبلغ المساحة الكلية التي يستخرج منها الفحم اكثر من 900 ألف كلم مربع من الفحم ذو السعرات الحرارية العالية جدا الذي يبلغ احتياطيه هناك اكثر من 2 تريليون طن وهو نصف احتياطي الصين كلها من الفحم والذهب معروف بمناجمه في التركستان منذ القدم ويتم استخراجه حاليا من 56 منطقة انتاجها السنوي منه 360 كيلو غراما وبها ايضا مناجم الملح والكريتال ومعادن ملونة متنوعة ومناجم للحديد الذي يستخرج من اكثر من 550 موقعا والزراعة في التركستان تمتاز بتوفر الامكانيات المائية الهائلة وخصوبة التربة وتبلغ مساحة الاراضي الزراعية الوفيرة الانتاج اكثر من مائة وخمسين الف كلم مربع تنتهبه الصين فلا تدع للايغور منه شيئا مع انهم مجبرون على العمل في الاراضي كسخرة وبدون اجور معقولة ...
|