شبكة
الأخبار العالمية الأيغورية
العدد
السادس .
20-4-2001
[1][2][3][4][5][6][7][8][9][10][11][12]
بحلول شهر
نيسان ابريل –
2000 أصدرت السلطات الصينية أمرا الى كل دوائر
الشرطة للبدء بعملية جديدة لتوجيه ضربة شديدة
ضد القوى الاجرامية والمافيا.
ورغم أن
الدوائر الصينية تزعم أن الهدف من هذه
العملية الجديدة هو القيام بعملية اصلاح فى
المجتمع عن طريق مكافحة المافيا والمنظمات
الاجرامية الا ان هذه العملية قد بدأت تأخذ
منحى سياسيا فى تركستان الشرقية (سنكيانغ
الايغورية ذات الحكم الذاتى)
وقد أوضح
الرئيس الصورى لمنطقة سنكيانغ الايغورية (تركستان
الشرقية) ان الهدف من العملية فى المنطقة لابد
أن يكون الانفصاليين القوميين حيث انهم
يشكلون الخطر الاكبر وسوف تتركز العملية ضدهم
بشكل أساسى.
وكذلك أكد
شهاوتون وهو ضابط فى الجيش الصينى وصل الى
سنكيانغ يوم 13 –
4 فى خطابه امام اجتماع عسكرى انه لابد أن يقوم
الجيش وحرس الحدود معا بتوجيه ضربات شديدة ضد
الانفصاليين القوميين.
وهذا يوضح
لنا ان الهدف من العملية الجديدة التى تتواصل
الان فى تركستان الشرقية ليست القضاء على
القوى الاجرامية والجريمة فى المجتمع بل ان
الهدف منها قمع واعتقال التركستانيين
الشرقيين الذين لاذنب لهم الا حب وطنهم وحب
تقرير مصيرهم.
وكما هو
معلوم لنا جميعا انه بحلول التسعينات من هذا
القرن قد وقعت تغيرات وتحولات مذهلة فى
الخريطة العالمية حيث تفكك الاتحاد السوفيتى
السابق ونشأت خمسة عشر جمهورية مستقلة جديدة.
كما تفككت يوغوسلافيا. ونتيجة لذلك التغيرات
والصحوات القومية فى العالم بدأت تشتد مطالب
وحركات الاستقلال فى تركستان الشرقية التى
تئن حاليا تحت الاجتلال الصينى. وحصول شعوب
اسيا الوسطى فى ازبكستان, قزاقستان, قرغزستان
على استقلالها قد أتى بأمل جديد للشعب
الايغورى الذى عاش مع هذه الشعوب منذ الازل
كاخوة متقاسما المصير.ولذلك بدأ الشعب
التركستانى نضالا جديدا ضد الصينيين من اجل
استرجاع حقوقه المسلوبة والجصول على
الاستقلال.
وفى الواقع
فان نضال وكفاح شعب تركستان الشرقية الذى
يعانى الظلم والاضطهاد من قبل الاستعمار
الصينى من اجل الخلاص وتقرير مصيره بنفسه عمل
مشروع ومقدس. كما أن للشعب التركستانى
الحق فى العيش حرا مستقلا كبقية الشعوب
الحرة. ولكن النظام الشيوعى الصينى لم يبال قط
بمطالب الشعب الأيغورى فى الحرية والاستقلال.
كما انه لم يستطع أن يدرك أو لايريد أن يدرك
حقيقة أن زمن استعمار وعبودية الشعوب قد ولى
الى الأبد وأن الزمن زمن الديمقراطية والحرية
والاستقلال وان النظم الفاشية زالدكتاتورية
سوف يتم القضاء عليها ان عاجلا أو اجلا.
وبدلا من ان
يأخذ النظام الشيوعى الصينى درسا من تفكك
الاتحاد السوفيتى السابق وتفكك يوغوسلافيا
وحرب كوسوفو والمصير المأساوى لملوسوفتش
الذى أطيج من رئاسة يوغوسلافيا قبل فترة شدد
من سياسته وعملياته القمعية ضد الشعوب التى
تعيش تحت استعماره وعلى رأس هذه الشعوب الشعب
الأيغورى وذلك زاعما ان تفكك الاتحاد
السوفيتى وغيرها من الدول يرجع الى اعطاءها
حرية زائدة للشعوب الواقعة فى قبضتها.
وقد قامت
سلطات الاحتلال الصينى بالقمع الدموى لسائر
المظاهرات السلمية الذى قام بها الشعب
الأيغورى طوال العشر السنوات السابقة من أجل
الحرية والاستقلال. ومنذ عام 1996 على وجه
الخصوص شددت سلطات الاحتلال من سياستها
الهمجية وعملياتها الوحشية ضد الشعب
الايغورى وذلك بعد ان اعلن وانغ ليشون انه
لامانع من القبض على الف شخص يرئ فى سبيل
القضاء على الانفصاليين وفى ظل هذا الاعلان
الفاشى بدأت الشرطة والجيش عملية توجيه ضربة
شديدة ضد الأيغوريين. وقتل عشرات الالاف من
التركستانيين الذين لاذنب لهم سوى المطالبة
بحقوقهم الانسانية المشروعة. واعتقل عشرات
الالاف بتهمة الانفصالية القومية والتطرف
الدينى وزجوا
بالسجون. ويقبع الان اكثر من مئة ألف ايغورى
فى السجون بتركستان الشرقية التى تعيش تحت
ظلمات النظام الشيوعى الصينىالدكتاتورى
الفاشى والجلادون الصينييون يقومون بتعذيبهم
بشتى الوسائل غير الانسانية ويحكمون عليهم
بالاعدام بدون سبب ويقتلونهم.
هذا وقد بدأت
اليوم عملية اعتقال وقمع جديدة واسعة النطاق
تعتبر الاعنف من نوعها بين العمليات المستمرة
منذ عشر سنوات بدون انقطاع ضد الشعب الأيغورى
الذى يعانى الويل والعذاب والذى أصبح يخاف من
مجرد رفع صوته.
وبقطع النظر
عن التبريرات الصينية فان الشيئ المؤكد
أن هذه العملية لاتقدم للشعب التركستانى سوى
المزيد من الويل والعذاب.
ومن المؤكد
انه خلال السنتين المقبلتين التى تستمر فيها
العملية سوف يتم اعتقال وتعذيب وقتل عشرات
الالاف من التركستانيين الأبرياء.
وعلى الرغم
من ان عمليات القمع الدموية هذه التى تمارسها
سلطات الاحتلال الصينية فى تركستان الشرقية
مستمرة بدون انقطاع منذ عشر سنوات وتزداد
يوما بعد يوم فان الرأي العالمى لايلقى
الاهتمام اللازم للوضع المأساوى فى تركستان
الشرقية ولم يتم حتى الان وضع حد لهذا الظلم
الصينى.
والأمر
المؤسف حقا أن بعض الدول ومن ضمنها روسيا
وجمهوريات اسيا الوسطى تقوم بدعم سياسة الصين
وعملياتها القمعية ضد الايغوريين وذلك ان لها
مصالح سياسية واقتصادية مع الصين ولاتريد ان
تفقد هذه المصالح من أجل الايغوريين.
ومن اجل
الجصول على المزيد من الامكانييات للقمع
الدموى للحركات الاستقلالية فى تركستان
الشرقية قامت الصين بعقد قمة مع رؤساء هذه
الدول فى شانغهاي فى شهر نيسان ابريل عام 1996
وصدر مايسمى اعلان شانغهاي بضغط من الصين.
وبموجب هذا الاعلان تعهدت
هذه الدول على عدم دعم الحركات
الاستقلالية وتسليم الهاربين السياسيين
التركستانيين اليها الى الصين.
والخلاصة أن
سكوت وعدم اهتمام الرأي العالمى علىالوضع
المأساوى فىتركستان الشرقية تشجع سلطات
الاحتلال الصينية على
الاستمرار فى سياستها وعملياتها القمعية ضد
الأيغور بدون انقطاع.
وينعقد حاليا
فى جنيف المؤتمر السنوى لحقوق الانسان للدول
الأعضاء فى الأمم المتحدة والتى وقعت على
الميثاق الخاص بحقوق الانسان. وكما حدث فى
المؤتمرات السابقة يصوت الاعضاء لمشروع قرار
اعدته الولايات المتحدة الامريكية يدعوا الى
ادانة انتهاكات حقوق الانسان فى الصين. وفى
المؤتمرات السابقة نجحت الصين فى افشال
قرارات الادانة بسبب موقف بعض الدول غير
الديمقراطية والضعيفة أو عن طريق الضغط تارة
على بعض الدول المناهضة لامريكا ومساعدتها
ماليا تارة أخرى لتصوت لصالحها. وهذه المرة
ايضا تمارس الصين نفس الاسلوب. ولا تكتفى بهذا
بل تشجع الجاليات الصينية فى أوروبا على
القيام بمسيرات مؤيدة للصين أثناء انعقاد
المؤتمروذلك عن طريق تزويد هذه الجاليات
بالمال.
وهذا يوضح
لنا بمالايدع مجالا للشك أن سلطات الاحتلال
الصينية لن تتراجع عن سياستها المستبدة وسوف
تستمر فى عملياتها القمعية ضد االتركستانيين
الشرقيين. ولذلك لابد أن يعتمد الشعب
التركستانى الشرقى على نفسه من ويستمر فى
نضاله بدون انقطاع من اجل التخلص من الظلم
والاضطهاد الصينى والحصول علىالاستقلاال
والحرية ويقوم أيضا باحاطة الرأي العالمى
بمعاناته وقضيته العادلة.
20 –
4 - 2001
***********************************************************************************
نشرة الأخبار
العالمية للأيغور تصدر عن مركز تركستان
الشرقية للمعلومات بألمانيا (د.ئو. ا.ت
وتسلط
الأضواء على تركستان الشرقية وعلى الأوضاع
اليومية للمسلمين الأيغور من سياسية
واجتماعية ودينية وثقافية واقتصادية بشكل
عام.
ان تركستان
الشرقية التى تسمى من قبل الصينيين منطقة
سنكيانغ الأيغورية ذات الحكم الذاتىكانت
ومازالت تسمى تركستان الشرقية على مدار
التاريخ من قبل الأيغوريين أصحاب هذه الارض.
واليوم يئن شعب تركستان الشرقية تحت ظلم
الاستعمار الصينى الشيوعى.
ان مركز
تركستان الشرقية للمعلومات يجمع الأخبار
والمعلومات المتعلقة بالأيغور (التركستانيين
الشرقيين) داخل الوطن والخارج ويبثها على
شبكة الانترنت الى جميع أنحاء العالم على
الفور.
ومركز
تركستان الشرقية للمعلومات يبث أيضا الأخبار
العالمية الى الأيغور سواء الذين يعيشون داخل
الوطن أو خارجه.
ومركز
تركستان الشرقية للمعلومات يتكفل ويتحمل
المسئولية عن حقيقة وصدق الأخبار التى تأتيه
من مراسليه المنتشرين فى أنحاء العالم.ولكنه
لايتحمل المسئولية عن الأخبار المقتطفة من
الوكالات والصحف الأجنبية.
***************************************************************************
مدير
مركز تركستان الشرقية للمعلومات
عبدالجليل
قارقاش
East
Turkistan Information Center
President:
Mr. Abduljelil Qaraqash
Lindwurmstr.
99
80337
Munich, Germany
http://www.uygur.org
E-mail:
etic@uygur.com
Tel:
0049 89 /54 45 63 31
Fax:
00 49 89/ 54 45 63 30
|