شبكة الأخبار العالمية الأيغورية

تصدر عن مركز تركستان الشرقية للمعلومات

21-4-2001/ النشرة رقم [1][2][3][4][5][6][7][8][9][10][11][12][13][14][15][16][17][18][19]

يوم الجهاد المقدس

(نقدمها للذكرى السنوية الحادية عشر لانتفاضة بارين)

*فى الخامس من شهر ابريل نيسان عام 1990 أي فى مثل هذا اليوم قبل احدى عشرة سنة دقت أجراس الثورة والانتفاضة العظيمة فى قرية بارين بتركستان الشرقية.

نعم لقد قامت هذه الارض التى ترزخ تحت نير الاستعمار الشوعى الصينى من غفوتها العميقة التى ظلت بها طوال اربعين سنة مضت.

وقد اصبح هذا اليوم يوما خاصا بالنسبة لتركستان الشرقية الاسيرة وجديرا بأن يتذكره سائر الأيغور داخل الوطن وخارجه بصفته يوما مقدسا ودخل هذا اليوم المقدس التاريخ من أوسع الأبواب.

وفى ذلك اليوم العظيم انطلق أكثر من ألفي مجاهد من بارين العظيمة بادئين الجهاد المقدس من أجل الحصول على الاستقلال ورفع كلمة الله على هذه الارض واسترجاع حقوقنا المسلوبة وذلك بقيادة الاسد الأيغورى المجاهد العنيد ومؤسس فرع حزب تركستان الشرقية فى بارين المرحوم زيدين يوسف.

وبدأ هؤلاء المجاهدون الشجعان الذين لايحملون الا سيوفا وبنادق قديمة حربا مقدسا ضد عدو شرس متفوق عليهم بالعدد والسلاح المتطور. وبعد اشتباكات عنيفة استولى المجاهدون على مبنى الحكومة الشيوعية فى القرية ورفرفوا الراية الزرقاء ذات الهلال والنجم عالية فى سماء تركستان الشرقية. وقد استمرت المعارك الضارية أربعة أيام متواصلة, وصمد المجاهدون صمودا منقطع النظير. ولم يخضعوا لهيبة العدو ولم ينخدعوا بمعسول كلماته لايقاعهم فى شباكه وحاربوا حتى اخر لحظة من أنفاسهم.

وقد استشهد فى ميدان المعركة قائد الانتفاضة زيدين يوسف وأكثر من مائة من رفاقه المجاهدين. وقد قام النظام الشيوعى الصينى باستعمال كل امكانياته فى المعركة حيث دفع بالالاف من جنوده ومدرعاته وطائراته المروحية  لقمع الانتفاضة واستعادة سيطرته على الامور وحول قرية بارين الى بحر من الدم. وقتل العديد من الابرياء كما اصبحت الاطفال أهدافا مباشرا لبطش القوات الصينية الغاشمة وحتى الأطفال الرضع لم يسلموا من بطشهم.

وهكذا قمعت سلطات الاحتلال الصينية الغاشمة بشكل فظيع  انتفاضة بارين المباركة التى قام بها شعب بارين من اجل الاستقلال والحرية والدفاع عن حقوقه الانسانية الشرعية المسلوبة.

وقد استشهد أكثر من مائتى مجاهد أثناء المعركة والاعتقالات التى أعقبت ذلك. كما اعتقل أكثر من ألفى شخص وأودعوا السجون.

لقد غسل شعب بارين بالثمن الغالى المتمثل بدمه  الخزي والعار الذى ظل عالقا بالوطن طوال أربعين سنة. كما أنه أيقظ التركستانيين الشرقيين من غفوتهم وقدم لهم أملا جديدا لنيل الحرية.

وقد أثبت شعب بارين أنه لايمكن الحصول على الاستقلال ونيل الحرية الا بحمل السلاح والجهاد المقدس فى سبيل الله بالنفس والمال وتقديم اغلى مايملكه المرء. كما أنهم أثبتوا للجميع أن  الموت فى سبيل الحرية أفضل ألف مرة من العيش فى ظل العبودية.

وترك شهداء بارين (مبادئ بارين الثورية) قدوة لنا وقد انتشرت هذه المبادئ  فى أرجاء تركستان الشرقية. واعتبرها الفدائيون الوطنييون الذين ساروا على نهج أسلافهم شهداء بارين مشعلا لهم فى نضالهم واتت هذه المبادئ بأمل ونور جديدين لتركستان الشرقية الغارقة فى بحر الظلمات.

ولقد مرت على هذه الانتفاضة المباركة احدى عشرة سنة. ولن ينسى شعب بارين  الى الأبد ذاك اليوم المقدس الذى حمل فيه السلاح وانطلق يوجه رصاصات بنادقه ضد العدو. كما لن ينسى الى الابد شعب تركستان الشرقية ذاك اليوم المأساوى الذى سقط فيه شهداء بارين فى بحر من الدم.

والمجاهدون البواسل الذين ورثوا نهج أسلافهم شهداء بارين مستعدون دائما لغسل دماء هؤلاء الشهداء والاقتصاص للأبرياء الذين راحوا ضحايا لبطش العدو الغاشم.

وقبل فترة قام المجاهدون بعملية انتقامية وذلك باغتيال الملعون محمد جان فى مدينة كاشغر. وكان هذا الملعون قد تسبب فى اعدام ستتة وعشرين مجاهدا عندما كان رئيسا لمحكمة صينية أثناء انتفاضة بارين. ونفذ عملية اغتيال هذا الملعون شاب اسمه محمد على وشقيقه. وقد استشهد الاخوان أثناء الاشتباك مع قوات الامن الصينية.

وكما أسلفت فان هذه المقالة أعدت بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشر لانتفاضة بارين وأرجوا أن تكون هذه المقالة أفضل هدية لهذه الذكرى المباركة.

أيها المواطنون الأعزاء!

اننا نحن الايغور نشتكى دائما من أنه لايوجد فينا زعماء وقادة وأبطال عظماء فهل هناك بالنسبة لامة مثلنا التى ترزخ تحت نير الاحتلال والظلم أعظم وأشجع من قادة وشهداء بارين.

ان أعظم وأشجع الناس بالنسبة لنا هم شهداء انتفاضة بارين زيدين يوسف ورفاقه. 

وينبغى علينا أن نتذكر هؤلاء الشهداء دائما وأن نثبت أرواحهم الفدائية فى قلوبنا.

زنسأل الله أن يرزقنا عقيدة ثابتة كعقيدتهم وقلوبا شجاعة كقلوبهم وأروحا فدائية كأرواحهم.

وبدل ان نزور مزارات المشايخ والمقابر ينبغى علينا ان نذهب ونزور مركز الشهداء وبلد المجاهدين بارين.

وينبغى أن نقدس هذه الأرض التى نزلت فيها أقدام الشهداء والتى سالت فيها دماءهم ودفنوا فيها.

كما ينبغى علينا أن ندعو لهم دائما وهذه أسهل عبادة وأصغر عمل بالنسبة لنا نحن الأحياء الذين حرموا من شرف نيل الشهادة فى حرب مقدسة ضد العدو الغاشم.

 

ايغور اريانى